عبدالله الملا

الفنانين - خبراء الضوء

لمحة

عبد الله المُلا هو مهندس معماري ومبدع إماراتي مقيم في دبي، يُعرف بمساهماته الفريدة في مجال التصميم المعماري. تخرج عبد الله من جامعة وودبيري في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية، وتميز في بداية مسيرته المهنية بحصوله على جائزة اختيار هيئة التدريس المرموقة وجائزة أفضل مشروع والتي جاءت كتقدير لأبحاث تخرجه الاستثنائية والتي تناولت موضوع الاستكشافات الهندسية في التصميم المعماري. واتخذ في عام 2018 خطوة مهمة في رحلته المهنية من خلال تأسيس استوديو التصميم الخاص به “مُلا”. واكتسبت أعماله منذ ذلك الحين شهرة دولية من خلال مشاركته في العديد من معارض التصميم في جميع أنحاء العالم والتي شملت أسبوع باريس للتصميم وأسبوع ميلانو للتصميم وبينالي لندن للتصميم وأسبوع دبي للتصميم، حيث عرض أعماله التي أبرزت موهبته الفذّة على المستوى الإقليمي والعالمي.

تتمركز في جوهر أعمال عبد الله الإبداعية طاقة إبداعية ديناميكية ومتطورة باستمرار، تُلونها رغبته بالمغامرة في المجهول واستكشاف مجالات جديدة في التصميم. ويتبع في عمله منهجاً قائماً على استكشاف التصاميم من الناحية النظرية والبصرية مع التركيز على موضوع محدد، وغالباً ما يستخدم الأنماط الشكلية والهندسية كعناصر أساسية في إرشاداته المتعلقة بالتصميم. وتعتمد العملية الإبداعية لدى عبد الله على التكرار والتأمّل والدراسة المستمرة وتطوير المفاهيم من خلال إجراء الدراسات وإنشاء النماذج الأولية. ويشكّل هذا النهج حلقة لردود الفعل التي تمكنه من التعلّم والتكرار وإحراز التقدم ودفع حدود التصميم المعماري باستمرار. وتُعدّ أعمال عبد الله المُلا الفنية بمثابة شهادة على التزامه بالابتكار والتميز في عالم الهندسة المعمارية.

كلمة الفنان

كانت المآذن الشاهقة تاريخًيا في المجتمعات، بمثابة نقطة لقاء لأفراد المجتمع، وذلك في الأوقات التي لم يتم فيها اختراع الميكروفونات بعد، ولذلك كان ارتفاعها أمًرا حيوًيا لبث الأذان عبر مسافات طويلة. المئذنة 2.0 – هي إعادة استخدام ارتفاع المئذنة لوظيفة جديدة، وهي وظيفة تستخدم الشمس لمعرفة الوقت. لطالما كانت الشمس مؤشًرا لأوقات الصلاة في الإسلام، حيث يصلي المسلمون خمس مرات يومياً وفقاً لموقع الشمس في النهار، وهي الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء. يهدف هذا العمل الفني إلى إنشاء مئذنة حركية مكونة من نمط هندسي ً يعمل على الاستجابة لحركة الشمس. ويظهر هذا جليا عندما يتغير لون الشكل الهندسي تدريجًيا من شروق الشمس إلى المساء. ويتفاعل المستخدم للتكرار البصري للإشارة إلى وقت الصلاة في اليوم. في المئذنة 2.0، تجتمع الهندسة والحركة والشمس، ليتم إنشاء قطعة فنية بصرية تعطي إشارة مرئية لوقت الصلاة.

مئذنة 2.0

القطعة الفنية
التالية

ليتر أوف لايت

تأسيساً على إرث إكسبو 2020، وانطلاقا من التزام دبي العميق تجاه القضايا الإنسانية والبيئية، يتعاون مهرجان ضيّ دبي مع مبادرة ليتر أوف لايت، وهي مبادرة عالمية انطلقت من برنامج إكسبو لايف لدعم المبادرات البيئية والإنسانية حول العالم وحازت على جوائز عدة، حيث تستخدم مواد يسهل الوصول إليها بأسعار معقولة لتوفير إضاءة مستدامة عالية الجودة للمدن والمجتمعات غير القادرة على توفير الإضاءة أو الكهرباء.

و ﯾﺳﺗﮭدف التعاون صنع الأضواء ضمن ورش عمل المهرجان وتوزيعها في قرى أغوسان مارش العائمة في الفلبين، لتوفير الضوء لهذه المجتمعات. ويمكن لضيوف المهرجان أيضاً التعهد بالمساهمة مالياً في هذه المبادرة لدعم إضاءة مواقع أخرى في الفلبين وكينيا والكاميرون والهند، ما يسهم في تعزيز الجهود الهادفة للارتقاء بواقع المجتمعات التي تفتقد هذا الجانب الهام.

وتعكس هذه الجهود المشتركة إيمان المهرجان بقوة الضوء في التأثير؛ ليس فقط على الجانب الفني؛ ولكن على جوانب الحياة اليومية، ما يسهم في تنمية المجتمعات ويساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.

ساهم اليوم