ميثاء حمدان هي فنانة إماراتية متعددة التخصصات تُعبّر عن منظورها الفني بوسائل مختلفة مثل العروض الأدائية والتراكيب الفنية. وجدت ميثاء خلال مسيرتها الفنية أن التعامل مع القماش والمنسوجات هو الأساس المشترك بين أعمالها الفنية وعروضها الأدائية من حيث الأفكار التي تودّ إسقاط الضوء عليها والتحديات التي تواجهها في ما يتعلق بالحدود المجتمعية وطريقة فهم الدين والقصص السردية.

كما أنها مُخرجة أيضاً حيث تقدم أداءها الفني الذي يعكس مؤلفاتها السينمائية ومؤلفات غيرها من الكُتّاب باللغة العربية. تخرّجت ميثاء من برنامج مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان “برنامج منحة سلامة بنت حمدان آل نهيان للفنانين الناشئين الدفعة 7″، وهو جزء من برنامج “أزيامي” التابع لمجلس “إرثي للحرف المعاصرة” 2019. وهي فنانة مقيمة في برنامج المجمع الثقافي للإقامة الفنية 2021 وعضو حالي في برنامج الممارسة النقدية في تشكيل دبي لعام 2023.

تحاول ميثاء عرض أفكارها وموضوعاتها وفنها بألوان فاتحة ومبهجة تمثل شخصية خاصة بها، ولكنها تحمل في صميمها معاني عميقة ومدروسة، فالفنان يبحث بشكل أساسي عن طرق يعّبر فيها عن التاريخ والدين والمجتمع. تسلط القطعة الفنية الضوء على علاقة ميثاء حمدان بجدتها فاطمة بنت عيسى من خلال سرد قصتهما الشخصية وذلك من خلال التركيز على العناصر التالية: أوشحة الصلاة التي صنعتها جدة ميثاء بدقة عالية خلال فترة مرضها، والعطور التي اسُتخدمت لتعطير الأوشحة. بالإضافة إلى كلمات الحب التي زخرفت الأوشحة. ينقل العمل الفني كيفية تكيف الناس مع الألم وإمكانية الراحة التي قد نجدها في الأشياء التي نحصل عليها من قِبَل أحبائنا.

هي ذي رحلتي للتخلي عن التعلم.. لترك الأشياء التي تعلمتها، والابتعاد عن الحب الذي حصلت عليه، ونبذ الطقوس التي مارستها.. هي ذي رحلتي لفهم الحياة والحب والتاريخ والدين والتعبير عنها من خلال الفن والأفلام َ والعروض الفنية. هي ذي رحلتي لاستخدام الأرض وما قمت بتركه لأبدع فني وأعّبر عن أفكاري وإدراكي. يفهم الفنان الممارسات الدينية والمجتمعية والتاريخ بطريقته الخاصة ويعّبر عنها بوسائل مختلفة؛ من خلال القطع الفنية والعروض والأفلام القصيرة.