مطر بن لاحج، فنان تشكيلي ومصور ونحات ومصمم من دبي، يشتهر باستخدامه الفريد والمبتكر للخط العربي في أعماله الفنية. ويُعرف باسم ”رجل الفن الفولاذي” ويبرز كواحد من أهم الفنانين التشكيليين في الإمارات اليوم. تُعدّ أعماله بمثابة شهادة على أسلوبه المميز وتشمل منحوتات ضخمة تُزيّن مواقع مختلفة في الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وباعتباره فناناً إماراتياً من الجيل الثاني، طوّر مطر أسلوباً مميزاً في لوحاته ومنهجاً جريئاً ورؤية خاصة في منحوتاته. وتتميز رحلته الفنية بالاستكشاف العميق لأنواع مختلفة من الفنون الجميلة، ونتج عن ذلك أسلوب ديناميكي واضح في جميع أعماله. ويتفانى مطر بتحدي المعايير التقليدية ويُبرز وجهات نظر جديدة تسمح للجمهور باختبار الثقافة واللغة والشكل عبر عدسة جديدة، مما يجعل مساهماته الإبداعية ذات قيمة كبيرة في عالم الفن.

تتميز أعماله الفنية بتفرّد هدفها حيث يعمل على تعزيز الروابط الفكرية والعاطفية العميقة بين إبداعاته والمُشاهِد. ويؤدي أسلوبه العملي في حرفته سواء في العمل باستخدام القماش أو المعدن أو الخشب إلى إنتاج قطع فنية مميزة ذات شخصية فريدة للغاية. ويعتبر اليوم جزءاً أساسياً من الثقافة المعمارية وشخصية بارزة في مجال التصميم المبتكر في دبي والإمارات العربية المتحدة والعالم. وأدى تعاونه مع مطورين بارزين إلى إنشاء مشاريع مميزة في جميع أنحاء العالم. وإلى جانب إنتاجه الإبداعي، يلعب مطر دوراً أساسياً في إثراء الحركة الفنية في دولة الإمارات، حيث يقدم الدعم للفنانين الناشئين والمواهب الشابة. وجعلته جهوده الحثيثة في نشر المعرفة الثقافية ونهجه المبتكر في الفن شخصية محورية في نقل المعرفة الفنية إلى الأجيال القادمة، مما عزز مكانته كمؤثر رائد في المشهد الفني بالإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى المستوى الدولي.

تجسّد “حركة السكون” الصمت الذي يجوف المادة فتتحول من السكون واللاحركة إلى الحركة، في تمازج موسيقي متوازن، يبرز من خلال تأثيرات الأجزاء المرتكزة على الأحجام والكتل، تكرار الأبعاد المختلفة بأطوالها، وانسيابية حركتها، يأتي العمل أيضا مغايرًا ومتفردًا في وجود التجاويف التي تخلق البعد البصري، ديناميكية في السرعة، فتأتي هذه التمازجات وهذه الكتل المتجانسة لتبعث من خلالها روح العمل الفني المتوهج بالسرعة والحركة.