ريم الغيث

الفنانين - خبراء الضوء

لمحة

وُلدت ريم الغيث عام 1985 في دبي، وهي شخصية فنية ذات معرفة واسعة بعدة مجالات، حيث تشمل مسيرتها المهنية الفنون البصرية والبحث الثقافي والإرشاد الإبداعي وريادة الأعمال في التصميم. الغيث هي خريجة الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث تميزت كطالبة متفوقة في الاتصالات البصرية وحصلت على الأوسمة لبراعتها الأكاديمية. واكتسبت منذ بداية رحلتها الفنية في عام 2008 شهرة كبيرة على المستوى الوطني والدولي، حيث شاركت بأعمالها في معارض مرموقة مثل “آرت بازل” ومتحف “فيترا ديزاين” وبينالي البندقية الخامس والخمسين. ويعكس مزجها الفريد بين التصوير الفوتوغرافي والفن التركيبي الجوهر التحوّلي لدولة الإمارات وخاصةً دبي ويعكس تطورها الحيوي من التقاليد إلى الحداثة.

يمتد تأثير الغيث أبعد من عالم الفن ليشمل مجالات التصميم وريادة الأعمال، حيث شاركت بتأسيس المؤسسة الفنية “تنكة” عام 2012، وكان لها دور فعال في تمثيل الثقافة البصرية لدولة الإمارات من خلال العديد من المشاريع المهمة التي تشمل احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات ومعرض إكسبو 2020 دبي. ويضيف دخولها مؤخراً في مجال فنون الطهي عبر حصولها على دبلوم من “لو كوردون بلو” في لندن، وجهاً آخر إلى مجموعة مهاراتها المتنوعة. وتمتلك ريم أكثر من 15 عاماً من الخبرة العميقة في مجال الفنون، مما يجعلها منارةً للقيم الثقافية والتراث الإماراتي من خلال مساعيها الفنية والريادية متعددة الأوجه التي تُمثّل روح الإمارات.

كلمة الفنان

اخترت كلمة “دراويزنا”، والتي تعني “أبوابنا” في اللغة العربية الفصحى، كعنوان ليعبر عن مفهوم أبواب الأحياء القديمة في دبي التي أشارك بها في مهرجان ضيّ دبي الفني في سلسلة نابضة بالحياة. العمل الفني مستوحى من سلسلة “بيوتنا” وهي سلسلة مطبوعة متعددة الوسائط تم تطويرها من خلال وثائقي التصوير الفوتوغرافي الذي أُنِتج في عام 2007 لتوثيق العناصر المعمارية والزخارف والنقوش الجميلة الموجودة على الأبواب وواجهات المنازل في أحياء دبي القديمة. وتعكس هذه القطعة التشكيلية المستوحاة من الأقواس الكبيرة لبوابات قبة الوصل، جمال الأحياء القديمة في دبي فمن المعروف أن قبة الوصل هي الأيقونة الجديدة ونقطة الالتقاء في دبي. وستنبض البوابات بالحياة ليلاً من خلال تسليط الضوء والعرض المتحرك، لتكشف عن جمال الأنماط التي كانت تزين أبواب كل منزل في أحياء دبي. وخلال النهار، سوف ينبض هذا العمل الفني بالحياة من خلال انعكاس الظل على الأرض واستخدام الضوء لعرض ألوان الأبواب الجميلة وإضفاء الحيوية على أنماطها لتسليط الضوء على الحياة خلف تلك الأبواب. وكانت لتلك الأبواب المعدنية هوية فريدة من خلال ألوانها وزخارفها، وكان كل باب بمثابة تعريف لكل عائلة تعيش في الحي. وتم صنع تلك الزخارف تحديدًا لمنطقة الإمارات العربية المتحدة ولها إشارات مثل استخدام المدخان والدلة والصقر الذي يعد عنصرًا مهمًا في ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى استخدام عناصر من البيئة الإماراتية مثل النباتات والأوراق الموجودة في الواحات والصحاري والأصداف البحرية التي يتم العثور عليها على طول ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة

دراويزنا

القطعة الفنية
التالية

ليتر أوف لايت

تأسيساً على إرث إكسبو 2020، وانطلاقا من التزام دبي العميق تجاه القضايا الإنسانية والبيئية، يتعاون مهرجان ضيّ دبي مع مبادرة ليتر أوف لايت، وهي مبادرة عالمية انطلقت من برنامج إكسبو لايف لدعم المبادرات البيئية والإنسانية حول العالم وحازت على جوائز عدة، حيث تستخدم مواد يسهل الوصول إليها بأسعار معقولة لتوفير إضاءة مستدامة عالية الجودة للمدن والمجتمعات غير القادرة على توفير الإضاءة أو الكهرباء.

و ﯾﺳﺗﮭدف التعاون صنع الأضواء ضمن ورش عمل المهرجان وتوزيعها في قرى أغوسان مارش العائمة في الفلبين، لتوفير الضوء لهذه المجتمعات. ويمكن لضيوف المهرجان أيضاً التعهد بالمساهمة مالياً في هذه المبادرة لدعم إضاءة مواقع أخرى في الفلبين وكينيا والكاميرون والهند، ما يسهم في تعزيز الجهود الهادفة للارتقاء بواقع المجتمعات التي تفتقد هذا الجانب الهام.

وتعكس هذه الجهود المشتركة إيمان المهرجان بقوة الضوء في التأثير؛ ليس فقط على الجانب الفني؛ ولكن على جوانب الحياة اليومية، ما يسهم في تنمية المجتمعات ويساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.

ساهم اليوم