د. محمد يوسف
الفنانين - خبراء الضوء
لمحة
وُلد الدكتور محمد يوسف عام 1953 في الشارقة، وهو فنان وأكاديمي متميّز معروف بإسهاماته في المشهد الفني والثقافي بدولة الإمارات. حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة ودرجة الماجستير بالفنون الجميلة من جامعة ويبستر في سانت لويس بالولايات المتحدة ودرجة الدكتوراه بالفنون الجميلة من جامعة ماناف راشنا الدولية في الهند. ويتجاوز دور يوسف لكونه فنان، فهو أيضاً أستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة وشخصية محورية في تأسيس مسرح الشارقة الوطني وجمعية الإمارات للفنون الجميلة.
تُعبر اتجاهات يوسف الفنية وخاصةً في النحت والتراكيب الفنية عن ارتباطه العميق بالبيئة الطبيعية والتي غالباً ما تتضمن موضوعات الحركة والسكون. وتُعرف أعماله بحرفيتها الغريبة والدقيقة، وغالباً ما تتضمن مواد مثل سعف النخيل من صحراء الإمارات. وينتج عن هذا النهج الفريد إبداعات تصويرية وغير تصويرية تعكس شخصيته متعددة الأوجه كفنان وكاتب مسرحي ومخرج وممثل. اشتهر يوسف بمشاركته في العديد من المعارض التي شملت جناح الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية (2015 و2017) ومتحف الفن الأكاديمي في بون بألمانيا (2005)، وكان له تأثير كبير على المشهد الفني الإقليمي والدولي. وأقام معرضه الفردي بعنوان “”الخروج إلى الداخل”” في مقر إقامته عام 2003، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض الجماعية التي أسقطت الضوء على مواهبه الفنية المتنوعة.
حصد الدكتور محمد يوسف العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة الشرف الإماراتية (2009) والجائزة الذهبية الأولى في بينالي الفن الآسيوي في بنغلاديش (2003). مستلهماً من جناح الإمارات العربية المتحدة الذي كانت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي هي القيّمة عليه خلال معرض بينالي البندقية السادس والخمسين، يواصل الدكتور محمد يوسف اليوم المساهمة في تطوير المشهد الفني في دولة الإمارات ويتأمل في التحديات والتوجهات المستقبلية للفنانين الإماراتيين، وتجسد أعماله روح الابتكار وتحتفي بالثقافة الإماراتية.
كلمة الفنان
أنا ما زلت طفلاً، والطفولة جزء مهم في حياة الشعوب، خاصة حينما ترسم وتحلم متسلحة بالبساطة والتلقائية. أميل بقصد، او من غير قصد، إلى ان تكون اعمالي قريبة من الناس من الناحية الجمالية، حيث تشعرهم بطفولتهم وتجعلهم في الوقت نفسه يفكرون بمستقبلهم، لذلك انا العب معهم، وملعبي الطبيعة دون ان اجرحها، فقط مجرد تركيبات من الخوص واليريد وتحرك ما بداخلك لتصل الى قلبك، وهو الطفل الساكن فيك.
العمل الذي أقدمه له علاقة مع الأرض، بجذورها، منها وإليها، وهو ما يحقق الاستدامة. تعودنا ان نبدأ التطور من الصغر، مصحوبين بالتحولات الجسدية والتغيرات النفسية الى ما لا نهاية، ولكنني بعملي أعود بكم الى البدايات وزمن الخربشات الأولى، والرجوع الى الطبيعة والتي تشابه سذاجتي كطفل، فمن السهل ان تجري الى الامام، والأصعب هو أن تعود بظهرك الى الوراء، وتخيل ان تنسى كل ما هو غير تضاريس الأرض، وخصوصا دبي الحضارة والتاريخ، لذا انا اسمع صوت اهازيج العيالة، ومن العرشان اشتم رائحة العود، وعند المساء الدخون. العمل الذي أقدمه في ضيّ دبي هو من مخزون ذاكرتي، وسوف يتحرك في ذاكرتكم، انا مازلت طفلا العب مع الاطفال وقلبي معلق بالخوص واليريد، تعالو نفرح ونفتخر بالماضي تحت نخلة شهدت بناء أجيال، وشكلت تضاريس جديدة هي دبي الامارات.
انا مازلت طفلاً
ليتر أوف لايت
تأسيساً على إرث إكسبو 2020، وانطلاقا من التزام دبي العميق تجاه القضايا الإنسانية والبيئية، يتعاون مهرجان ضيّ دبي مع مبادرة ليتر أوف لايت، وهي مبادرة عالمية انطلقت من برنامج إكسبو لايف لدعم المبادرات البيئية والإنسانية حول العالم وحازت على جوائز عدة، حيث تستخدم مواد يسهل الوصول إليها بأسعار معقولة لتوفير إضاءة مستدامة عالية الجودة للمدن والمجتمعات غير القادرة على توفير الإضاءة أو الكهرباء.
و ﯾﺳﺗﮭدف التعاون صنع الأضواء ضمن ورش عمل المهرجان وتوزيعها في قرى أغوسان مارش العائمة في الفلبين، لتوفير الضوء لهذه المجتمعات. ويمكن لضيوف المهرجان أيضاً التعهد بالمساهمة مالياً في هذه المبادرة لدعم إضاءة مواقع أخرى في الفلبين وكينيا والكاميرون والهند، ما يسهم في تعزيز الجهود الهادفة للارتقاء بواقع المجتمعات التي تفتقد هذا الجانب الهام.
وتعكس هذه الجهود المشتركة إيمان المهرجان بقوة الضوء في التأثير؛ ليس فقط على الجانب الفني؛ ولكن على جوانب الحياة اليومية، ما يسهم في تنمية المجتمعات ويساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.
ساهم اليوم